بوابة صوت جازان الإلكترونية 

الاربعاء, 01 يونيو 2022 00:54 صباحًا 0 565 0
قيادة المجتمع المعرفي
قيادة المجتمع المعرفي

قيادة المجتمع المعرفي


الكاتب / ابراهيم احمد آل الفقهاء 


الرؤية الملكية الكريمة (٢٠٣٠) تركز على التحول السريع إلى المجتمع المعرفي (إنتاج المعرفة وتطبيقها) وهو تحول جذري في أساليب التعليم عملاً وتطبيقاً.
وهذا يحتاج بيئات عمل مهنية محترفة بكل مكوناتها (بنية تحتية حديثة، كادر علمي محترف ومدرب يتمتع بعقلية فكرية مرنة، مناهج دراسية منقحة، قيادات مدرسية عالية الكفاءة حزماً ودراية).
في ظل هذا التوجه الإصلاحي المدعوم بإرادة حديدية تحت إشراف عراب الرؤية حفظه الله نجد بعض البيئات التعليمية لا سيما في مناطق الطرف (النائية) تغرد خارج سرب مضمون هذه الرؤية متخلفة عن ركبها ومخلة بشروطها حيث أن  المدارس مستأجرة ومتهالكة وتفتقر لأبسط عوامل السلامة، وهذا يقود إلى سوء الخدمات الأخرى مثل هدر المال وتحميل جهد كهربائي لا طائل منه جراء تكييف لا يعمل رغم وجوده الشكلي لعدم عمل الصيانة رغم الحاجة لذلك. 
كذلك التخلف عن تطوير (المعلم/المعلمة) الذين يحتاجون ذلك (الرعيل الأول).
هذا قليل من كثير وإذا ما قلبت الملفات ثار الكثير من الغبار الذي يزكم الأنوف ولكن قليلا من الذرات المتطايرة على أشعة شمس الصباح تكفي لمعرفة ما على الرف.
هذا الوضع لبعض البيئات يصادق على العجز الكامل عن تبني الرؤية ويقودنا إلى أن لدينا قيادات مدرسية ضعيفة وهشة من الجنسين، 
لأنها لم تقم بواجبها في التنسيق مع الجهات ذات الاختصاص في استكمال النواقص وتوفير البيئة المثالية لتبني الرؤية.  
ولاهي التي استخدمت صلاحياتها الممنوحة لها في ضبط تسيب أداة التعليم الأولى والهامة (المعلم/المعلمة) الذين يسرحون ويمرحون بمزاجهم العالي الذي يمنحهم الحق في الدوام متى شاؤوا وكيف شاؤوا.
وهذا ليس تعميما فهناك كوادر متميزة يفخر بها الوطن ولكي يستفيد منهم وطنهم يجب الألتفات لأولئك العتاولة الذين تشبعوا واستعصت برمجتهم الذهنية على أي تطور أو تحديث بإحالتهم على التقاعد تماشيا مع سنة الحياة.
هذا التخلف الواضح الفاضح في مكونات البيئة التعليمية سواء كان عن قصد أو غير قصد، حتما نتيجة لمتسبب يستحيل مع وجوده تحقيق هدف الرؤية ولذا يجب المعالجة العاجلة ولو استدعى الأمر استبدال بعض القيادات الهشة والاستفادة منها في العملية التعليمية إن أمكن أو الحجز لهم سريعا على منتجعات أصحاب الذهنية السابقة.
لأن القيادة ليست ترفاً ولا وجاهة وإنما هي تحويل الرؤية إلى حقيقة. 
فمن يستطيع ذلك؟!!

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من تسجيل اعجابك بالخبر

محرر الخبر

غاليه الحربي
المدير العام
مدير البوابة

شارك وارسل تعليق

سجل معنا أو سجل دخولك حتى تتمكن من إرسال تعليقك

أخبار مقترحة

بلوك المقالات

الصور

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

بوابة صوت جازان الإلكترونية 

أخر ردود الزوار

الكاريكاتير

استمع الافضل